ضاع حلم النظام السعودي الذي كان يراوده بأن اليمنيون سيكبروا وهي تقصف بلادهم بمزاعم محاربة التيار الشيعي في اليمن ، فتحولت الأحلام الى هباء ، وباتت تتلقى الصفعات اليومية من الجيش اليمني واللجان الشعبية وبات الشعب اليمني أكثر وحدة وتلاحم في مواجهتها وقوافل المقاتلين لا تتوقف الى الجبهات ، وهي اليوم تخسر معاركها السياسية في المحافل الدولية كما هي في الميدان .
الغباء السعودي لم يتوقف في الميدان اليمني رغم تجرعها الهزيمة في كل الجبهات ، فسارعت الى إحداث خلافات وبادرت بإطلاق التهديد والوعيد لدولة قطر محاولة استعراض القوة التي خسرتها في اليمن ، فتلقت صفعة جديدة لم تكن في حسبانها وها هي اليوم تخوض معارك خاسرة في اليمن وقطر .
أخطاء قاتلة ارتكبتها السعودية في قطر عندما استهدفت الشعب القطري وحاصرتة فكتلته حول قيادة السياسية ، وفجرت في خصومتها فأصبحت عاطفة المواطن الخليجي مع قطر .
وظهر الساسة السعوديين بداية الازمة الحالية مع قطر مهددين ومزمجرين ومع أنها لم تستطع ان تحرك دبابة واحدة ناحية بوسمرة الا انها قد أعطت لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني فرصة الظهور في عيون الخليجيين كبطل ، ورفعت السقف الى الحد الذي أصبح معه أي تراجع هزيمة وأصبح عدم الاشتباك العسكري مع قطر هزيمة لها وانتصار لقطر .
لم يكتفي القادة السعوديين بما حدث ، بل أعلنت القنوات الدبلوماسية أن لا حوار ولاتفاوض فعزلت نفسها ، فيما دعت قطر الى الحوار لتظهر بعد ذلك مواقف كل الدول مع الحوار وكأنها داعمة للموقف القطري .
وأظهرت الأزمة مع قطر واقع الداخل السعودي ، فأصدرت مراسيم تعاقب مواطنيها على أي تعاطف مع قطر ، فقدمت الدليل على انعدام ثقتها في ولاءشعبها وأوحت للمتابع بأن لقطر نفوذاً مرعباً داخل السعوديين .
بعد أسابيع مع الأزمة مع دولة قطر لم يع ديغسل العار عن وجه السعودية سوى الحرب ، وهذا نتاج طبيعي لغياب الحكمة في سياسة السعودية تجاه الازمة ، لذلك أي إجراءآخر سيعني ان تميم قد هزم السعودية وهو ما قد يحدث في النهاية حتماً ، خصوصاً في ظل الدعم الإيراني والتركي الكبير لقطر .